المدونة

أحدث المقالات القانونية

مخاطر ومساوئ تأسيس الشركات الرياض

­­مخاطر ومساوئ تأسيس الشركات الرياض 2023

يُعتبر تأسيس الشركات واحدًا من أكثر الأشياء المثيرة للاهتمام فعلًا، حيث تقوم بإنشاء الشركة وتعمل على إدارتها وتحقيق أهدافها وتطويرها بشكل تدريجي حتى ترى ثمار تعبك في النهاية، ولكن في الواقع تعتبر مهمّة “إنشاء شركة وإطلاقها” من أعقد المهام التي يمكنك العمل عليها وذلك لأنّ المسألة ليست ثابتة تمامًا، أي يدخل بها مجموعة من المتغيّرات ولا يوجد طريق واحد للجميع، وإنّما طرق مختلفة ومتنوّعة بحسب الشركة وبحسب بلد العمل وبحسب القطّاع وغير ذلك من المتغيّرات التي لا يمكنك السيطرة عليها جميعها، ولكن إلى جانب “المتعة الحقيقية” لإطلاق الشركة هناك مجموعة من المخاطر والمساوئ التي يجب عليك الابتعاد عنها حتى تقوم بإطلاق شركتك بطريقة سليمة وحتى تحفظ شركتك من المشاكل المحتملة التي يمكن أن تنشأ في مراحل لاحقة.

فيما يلي سنذكر أبرز مخاطر تأسيس الشركات، اقرأها جيدًا وانتبه لهذه العناصر جيدًا وذلك لأنّ فقدان إحدى هذه العناصر قد يودي بالشركة إلى مشاكل قد لا يُحمَد عقباها.

لا تملك خطّة

من أسوأ الأشياء التي يمكن أن تختبرها هو إنشاء شركة دون خطّة، هي واحدة من المخاطر التي تهدّد الشركة منذ البداية، من الصعب جدًا العمل دون خطّة واضحة للشركة وإنشاء الدراسات المطلوبة لقياس جميع الأشياء قبل أن تبدأ.

وكتابة الخطّة لا تعني كتابة أي شيء على شكل خطّة، أي يجب كتابة خطّة واقعية فعلًا تمثّل الشركة تمامًا كما ولو أنّك ستطلقها غدًا، بقدر ما تكون خطّة العمل دقيقة بقدر ما تكون النتائج النهائية التي ستحصل عليها مطابقة للنتائج المكتوبة على الأوراق ما قبل الإطلاق، أمّا بالحديث حول العمل دون خطّة فالأمر مشابه لقيادة سيّارة دون فرامل، أي يمكنك القيادة، ولكن لا تعلم تمامًا ما يمكن أن يظهر أمامك بشكل مفاجئ، لذا من الأفضل القيادة برفقة فرامل ذات نوعية جيدة، وكذلك الأمر من الأفضل تأسيس الشركة مع خطّة عمل مفصّلة ومُصّمّمة بطريقة متينة لا تترك مجالًا للاحتمالات والمتغيّرات المجهولة.

تحديد النموذج الربحي

إنّ الهدف الحقيقي من إنشاء الشركات هو حل المشاكل التي يمكن أن تنشأ في المجتمع ولكن هذا الهدف من منظور معنوي نوعًا ما، أي نقوم بتأسيس الشركات ونأمل أن نساهم بحل المشاكل التي تظهر في المجتمع، ولكن في المقابل فنحن نقوم بتأسيس الشركات لتحصيل الأرباح مقابل عملنا، ومن أكثر المخاطر تأثيرًا على الشركة هو ترك آلية جني الأرباح حتى المراحل الأخيرة، وخاصّة في حال تأسيس الشركة مع مجموعة من الأشخاص، أي من الضروري جدًا تحديد النموذج الربحي منذ البداية، وذلك لأن الأمر يصبح أعقد في مراحل لاحقة.

لا نقول هنا أنّ إدارة الشركة يجب أن تلتصق بنموذج ربحي محدّد ولا تغيّره مهما حصل، إنّ تحديد النموذج الربحي لا يدعو إلى الجمود وإنّما إطلاق الشركة دون آلية لجني الأرباح يعتبر أمرًا مرهقًا، لذا ابدأ برفقة نموذج ربحي واختبره وفي حال لم يكن مناسبًا قيّم النتائج وقم بتعديلات، ولكن لا تبدأ العمل دون نموذج لتحصيل الأرباح.

لا تملك خطّة تسويقية شاملة

تنقسم الشركات إلى قسمين أساسيين، العمل الخاص بالشركة والتسويق، وإطلاق الشركة دون التفكير بالجانبين جنبًا إلى جنب، يعني أنّك ستطير بجناح واحد بدلًا من اثنين، قبل إطلاق الشركة عليك التفكير بالخطّة التسويقية لعامين على الأقل، أي رسم خطّة كاملة للعمل الخاص بك ودراسة المنافسين والحملات الإعلانية التي قاموا بها ومن ثم تحديد علامتك التجارية والشعار الخاص بك وتحديد الرؤية وإنشاء منصّات التواصل وغيرها من الأنشطة التسويقية التي تساهم في ترسيخ علامتك التجارية في ذهن المستهلك.

ومن ثم عليك تحديد الحملات الإعلانية التي ستقوم بها خلال العامين المقبلين ومن ثم عرضها على الخبراء وتعديلها حتى نحصل في النهاية على خطّة تسويقية شاملة يمكنك الاعتماد عليها، وهنا علينا القول أنّ كتابة الخطّة التسويقية وتحديدها بشكل جيد، لا يعني الالتصاق بها وعدم القدرة على الفكاك منها، حيث يعتبر السوق ومضمار العمل هو المعلم الحقيقي، أي في حال أطلقت حملة إعلانية كما خطّطت مسبقًا وواجهت مشكلة ما، عليك التقاط هذه التفاصيل وتدوينها ومناقشتها في جلسات التقييم اللاحقة لدراسة أثرها، لذا يمكنك تجنّبها في الحملات الإعلانية اللاحقة، وفي النهاية علينا القول بأنّه عليك التفكير بجميع الشرائح على جميع المنصّات، أي في حال كنت تستهدف شريحة ما عليك متابعتها على الإنترنت ووسائل التواصل المرئية والمسموعة أي ستكون حيثما يكون المستهلك.

تفتقد الخبرة المناسبة

بعد الاعتناء بالجانب التسويقي والترويجي عليك الاعتناء بالعمل ذاته، أي عليك الاهتمام بنوعية الخدمة أو المنتج الذي تقدّمه للمستهلك، وهنا الأمر يختلف وفقًا لنوعية العمل الذي تقوم به، ففي حال كنت تعمل في قطّاع المنتجات عليك الاطلاع على المعايير القياسية وصناعة منتجات موافقة لهذه المعايير وذات جودة مميّزة يرغب المستخدم باقتنائها مباشرةً، ففي حال قمت بالترويج والتسويق وقمت بصرف الغالي والنفيس لقاء إجراء حملات ترويجية ناجحة ومن ثم حصلت على إقبال هائل على شراء المنتج ولكن كانت نوعية المنتج غير مناسبة، فإنّ هؤلاء الأفراد لن يعودوا مرّة أخرى، لذا عليك العمل على تطوير جميع الجوانب بشكل متساوي.

وعند الحديث حول نوعية العمل من الضروري جدًا الانتباه إلى المهارات اللازمة لإنتاج المنتجات أو تقديم الخدمات، حيث لا يمكنك العمل برفقة فريق منقوص الخبرة، لذا عليك تحديد المهارات اللازمة ومساعدة فريقك على اكتساب هذه الخبرات بشكل احترافي لذا سيكون قادرًا على تقديم أعمال مميّزة يرغب المستهلكين بشرائها دائمًا.

 

لست مهيئًا للفشل

واحدة من المخاطر التي تهدّد الشركات قبل تأسيسها هي الأحلام الكبيرة أو العملاقة إن صح القول، حيث يحلم الجميع بإنشاء شركات عملاقة قادرة على تحقيق ملايين الدولارات، ولكن بعد الاطلاع على الواقع قليلًا فإنّه يبدو مختلفًا بعض الشيء، أي من الضروري جدًا توقّع الفشل، ففي النهاية أنت تعمل في سوق جديد وربما تكون هذه الشركة هي الشركة الأولى التي تقوم بتأسيسها، لذا فإنّ تعليق الآمال والأحلام وربط كل شيء بهذه الشركة هو أمر خاطئ حتمًا، وذلك لأنّك تربط جميع قراراتك بهذه الآمال والأحلام ولن تكون قادرًا على إدارة هذه الشركة بشكل واقعي، وذلك لأنّ نمو الشركات يبدأ من الأسفل إلى الأعلى، ولا يمكنك تأسيس شركة صغيرة والتخطيط لها كونها عملاقة بشكل مباشر.

عدم اختيار المكان المناسب

عند اتخاذ قرار إنشاء شركة جديدة يجب تحديد مكان العمل، حيث يعتمد نصف النجاح على مكان العمل، وخاصّة في حال كانت شركتك قائمة على التعامل اليومي مع الزبائن، فلا يمكنك على سبيل المثال اختيار منطقة نائية أو غير مأهولة، لذا عند التخطيط لإنشاء الشركة يجب عليك التخطيط جيدًا والتفكير بمكان إنشاء الشركة وتحديد بيئة العمل، ويختلف مكان الشركة المناسب باختلاف نوعية العمل الذي ستقوم بإنشائه، ولكن لدينا مجموعة من النصائح، فعلى سبيل المثال عليك اختيار منطقة لا تحوي شركات أخرى تعمل في القطّاع نفسه، وفي حال اخترت منطقة تضم منافسين احرص على وجود عدد قليل من المنافسين إضافةً إلى وجود مسافة كافية ما بين شركتك والشركات الأخرى.

وتجدر الإشارة إلى أنّ مكان العمل هو شيء تقوم بتحديده أثناء إجراء بحوث السوق Market research قبل إطلاق الشركة بشكل رسمي.

عدم وجود ما يكفي من الزبائن

عند إطلاق الشركة لا يمكنك فقط الاعتماد على رغباتك الذاتية، أي في حال كان العمل في قطّاع ما أحد هواياتك، لا يمكنك اتخاذ قرار إنشاء الشركة بالاعتماد على هواياتك الشخصية، وذلك لأنّ الخيار غير مدروس والذي يعني احتمال فشل كبير جدًا، عند اتخاذ قرار العمل في مجال ما، هناك مجموعة من الأشياء التي يجب عليك التفكير بها جيدًا، وهي من يرغب بشراء هذا المنتج أو الخدمة التي أقدّمها، وبناءً على الإجابات التي تتوصّل إليها يمكنك تحديد الاتجاه الحقيقي للشركة.

فعلى سبيل المثال في حال كنت تعمل في حي معظم سكّانه من كبار العمر، لا يمكنك إنشاء شركة يعتمد عملها على وجود الأطفال وطلّاب المدارس، وذلك لعدم وجود الشريحة المستهدفة، الأمر الذي سيؤدّي إلى خسارة الشركة بسبب المبيعات المنخفضة، لذا عليك التحقّق من قطّاع العمل الذي ستعمل ضمنه وتضمن وجود شريحة جيدة من المستخدمين والتي تضمن بقاء الشركة أطول فترة ممكنة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ اختيار قطّاع العمل والتحقّق من القطّاع المُختَار هي أشياء تقوم بها في البداية، أي لا يمكنك تأسيس الشركة ومن ثم تبدأ التفكير بأمر هام كهذا.

المزيد

قضايا تقسيم الإرث والتركات

قضايا تقسيم الإرث والتركات

تعتبر قضايا تقسيم الإرث والتركات واحدة من أعقد القضايا القانونية داخل المجتمع السعودي، وذلك للعديد من الأسباب، حيث لا نتعامل في هذا النوع من القضايا مع أوراق وأنظمة قانونية جامدة لا روح فيها، وإنّما نتعامل مع علاقات بشرية تملك ما يكفي من المشاعر والأحاسيس التي تجعل من الحكم الفصل أمرًا قاسيًا في بعض الأحيان، لذا ونظرًا لتعقيد هذا الأمر وصعوبته في الحالة العادية من الضروري جدًا اللجوء إلى كيان قانوني احترافي قادر على حل المشكلة من جذورها والأهم من ذلك، التوصّل إلى حل يرضي جميع الأطراف بطريقة عادلة وتناسب الجميع.

يملك مكتب تركي محمد التميمي من الخبرة ما يكفي للتعامل مع هذا النوع من القضايا الحسّاسة التي يعاني منها أفراد المجتمع السعودي، واستنادًا إلى الخبرة والنتائج المذهلة التي حقّقها المكتب في هذا النوع من القضايا على مر السنوات، يمكننا القول بأنّنا على دراية كافية بالتفاصيل المحيطة بقضايا تقسيم الإرث والتركات، ولم تأتِ ثقتنا هذه عن عبث حيث يملك مكتب تركي محمد التميمي في سجّله عشرات القضايا الرابحة التي استطاع إنجازها بأفضل النتائج الممكنة بفضل تراكم الخبرة والمعرفة والعمل مع أفضل المحامين في المملكة العربية السعودية، ويشهد على ذلك عشرات العملاء الذين خاضوا معنا تجارب قانونية مميّزة تمثّل قيمنا وأهدافنا في قطّاع العمل القانوني.

في حال واجهتك أيّ مشكلة تنتمي إلى قضايا تقسيم الإرث والتركات داخل المملكة العربية السعودية فكل ما عليك القيام به هو التوجّه إلى مكتب المحامي تركي محمد التميمي على الفور وبشكل مباشر دون الحاجة إلى السؤال والاستفسار،  حيث ستحصل على أفضل خدمة من حيث الجودة ومن حيث الخبرة والمعرفة والقدرة على حل المشكلة بأقصر وقت ممكن، وذلك لأنّ مكتب تركي محمد التميمي يعمل مع عدد من المختصّين القانونيين الذين يعملون على هذا النوع من القضايا بشكل متخصّص أي يعلمون تمامًا ما هي قضايا الإرث والتركات ويقومون بتنبيهك مسبقًا بالمخاطر المحتملة وأفضل النتائج التي يمكنك الحصول عليها، وبالمقابل يمكنك إخبارهم بأريحية تامّة بكل ما يجول في رأسك من أفكار ومخاوف واحتمالات وحينها ستسمع الرأي القانوني الموثوق القادر على تقديم جميع الاستفسارات والإجابات الأكيدة والموقف القانوني لجميع التفاصيل الخاصّة بالقضية.

أمّا بالنسبة للتفاصيل القانونية الخاصّة بقضايا تقسيم الإرث والتركات فيمكننا القول أنّ مكتب المحامي تركي محمد التميمي قادر على استلام جميع أنواع القضايا القانونية في هذا المجال، أي أنّ خدمات المكتب في هذا القطّاع تشمل طيف واسع من الأشياء بدءًا من تحليل القضية في البداية وصولًا إلى الحصول على حكم قضائي مرضي يتناسب ورغبات العملاء الذين وضعوا ثقتهم بالمكتب، وهنا علينا الإشارة إلى بعض الأشياء الأساسية، إنّ المختصّين والمحامين الذين يعملون مع مكتب المحامي تركي محمد التميمي لديهم من المعرفة والخبرة ما يكفي لاستلام القضايا وتحليل تفاصيل قضايا تقسيم الإرث والتركات، ونظرًا لتعقيد هذا النوع  من القضايا فإنّ العملاء يواجهون مشاكل كثيرة في هذا القطّاع وخاصّة في الجوانب التي تتطلّب نوعًا من التفاوض والاتفاق حيث يتمسّك كل طرف في رأيه وتصبح القضية صعبة الحل نوعًا ما، ولكن بوجود مكتب تركي محمد التميمي لن تشعر بهذا النوع من المشاكل أبدًا، حيث يملك المكتب خبرة كبيرة في تفاصيل تقسيم الإرث والتركات سواء كان العملاء يرغبون بالقيام بذلك بالتراضي فيما بينهم دون الدخول في التفاصيل القانونية المعقدة، كما ويملك الخبرة أيضًا في إنجاز هذا النوع من القضايا وفق الدستور والقوانين والأنظمة داخل المملكة العربية السعودية وفصل القضية بطريقة صحيحة تضمن لكل طرف حقوقه الكاملة تمامًا دون زيادة أو نقصان.

في النهاية علينا القول بأنّ قضايا من هذا النوع تتطلّب عددًا من العناصر حتى يتم إنجازها بالشكل المطلوب تمامًا، في البداية نحتاج الخبرة والمعرفة الكافية بإنجاز هذه القضايا وهنا أعني المعرفة القانونية، وإضافةً إلى ذلك تتطلّب المصداقية التامّة ما بين مكتب المحاماة المسؤول والعميل، وفي النهاية العمل الجاد والمثابرة لتحقيق النتائج التي يتطلّع إليها العميل، وتتوفّر جميع المتطلّبات في مكتب تركي محمد التميمي للخدمات القانونية حيث يُعَد مسؤولًا عن القضية منذ اللحظة الأولى وحتى النهاية، والأهم من ذلك يمكنك التواصل مع المكتب والاستفسار عن القضية متى شئت وإخبار المكتب بجميع التفاصيل الهامّة بالنسبة لك والإسرار له بجميع المخاوف التي تتعلّق بهذا النوع من القضايا وخاصّة بوجود نوع من العلاقات العائلية الحسّاسة في بعض الأحيان، وستحصل على جميع هذه الأشياء بأسلوب احترافي وسعر منافس لا يمكنك الحصول عليه في أي مكتب قانوني آخر، لجميع القضايا التي تتعلّق بقضايا الإرث والتركات ما عليك سوى التوجّه إلى مكتب تركي محمد التميمي ووضع قضيتك في اليد الصحيحة القادرة على إنجازها بطريقة قانونية سليمة تمامًا.

المزيد

كتابة عقود الشركات

كتابة العقود للشركات في الرياض 2023

تعتبر عقود الشركات من الأشياء الأساسية التي يمكن أن تواجهك في عملك اليومي كمدير للشركة، فكما نعلم جميعًا فإنّ العقد شريعة المتعاقدين، وفي حال كنت ترغب بالقيام بعمل ما مع شركة أخرى فعليك إعداد العقد بطريقة قانونية صحيحة حتى يضمن كل طرف من الأطراف حقّه بطريقة قانونية، وتجدر الإشارة إلى أنّ العقود ما بين الشركات تضمن حقوق كلا الطرفين أي يمكن للطرفين المتعاقدين اللجوء إلى الجهات القانونية في حال مخالفة الطرف الآخر لبنود العقد  واسترداد الحقوق بحسب البنود الجزائية المُدَوّنة بالعقد.

ونظرًا لأهمّية الأمر من الضروري جدًا أن تتم صياغة العقد بطريقة صحيحة خالية من الأخطاء وذلك للحفاظ على حقوق جميع الأطراف، فكما يعلم الجميع فإنّ ثغرات القانون كثيرة ونتيجةً لذلك من الضروري جدًا كتابة العقود ما بين الشركات بطريقة سليمة تمامًا حتى لا تحصل مشاكل لاحقة قد تؤدّي إلى مشاكل حقيقية لا يُحمَد عقباها ما بين الشركاء الأمر الذي سينعكس سلبًا بدوره على آلية سير الشركة.

ولأنّ كتابة العقود للشركات خدمة أساسية تحتاجها معظم الشركات، لذا من الضروري جدًا توضيحها وتوضيح مجموعة من التفاصيل الأساسية التي قد يحتاجها المدراء الجدد عندا كتابة العقود للشركات، لذا يتمحور حديثنا اليوم بشكل رئيسي حول كتابة العقود للشركات، سنتطرّق في هذا المقال إلى جزئين أساسيين، الجزء الأول يتمحور حول الشركات التجارية وبعض الأنواع الشهيرة وخصائصها، أمّا الجزء الثاني يتمحور حول بعض البنود الأساسية التي يجب أن نذكرها أثناء كتابة العقود للشركات.

ما هي أشهر أنواع الشركات؟

للشركات التجارية أنواع كثيرة جدًا، لذا من الضروري جدًا النظر إلى نوع الشركة أثناء كتابة عقود الشركات وذلك لأنّ العقود ستختلف باختلاف نوع الشركة، وعدم مراعاة نوع الشركة قد يؤدّي إلى حدوث مشاكل لاحقة، وفيما يلي أشهر أنواع الشركات التي نراها عادةً.

  1. الفردية
  2. التضامن
  3. المحاصّة
  4. المساهمة

وفيما يلي سنضع شرحًا سريعًا لكل نوع من أنواع هذه الشركات بشكل منفصل، حتى تعلم تمامًا الفرق فيما بين هذه الشركات.

الشركة الفردية

هي الشركة التي تنتمي إلى شخص واحد بشكل محدّد، ويعتبر صاحب الشركة هو صاحب القرار في جميع التفاصيل التي تتعلّق بالشركة من الناحية القانونية والإدارية، لا تتمتّع هذه الشركة بكيان مستقل بعيدًا عن هوية صاحب الشركة، أي أنّ أرباح هذه الشركة هي مداخيل صافية له، وفي المقابل يتحمّل جميع الديون الخاصّة بالشركة وفي حال عدم قدرته على سداد الديون فإنّ النظام يقوم بخصم أملاكه الشخصية عوضًا عن ذلك، أي لا يمكننا فصل هوية المالك عن كيان الشركة.

شركة التضامن

تعتبر الشركة التضامنية من أفضل الأنواع عند الحديث حول الشركات التي تتكوّن من مجموعة من الأشخاص، يمكن تأسيس الشركات التضامنية بدءًا من شريكين على الأقل، ولكن في المقابل فإنّ كل شريك يكون مسؤول عن الشركة مسؤولية تضامنية وفي جميع أمواله عند الحديث حول ديون الشركة، و يكتسب كل شريك من الشركاء صفة تاجر، ولكن علينا الانتباه هنا أنّ الشركة تُحَل مباشرًة بوفاة أحد المؤسّسين.

شركة المحاصّة

يمكننا القول أنّ الشركة المحاصّة هي نوع من الشركات التي تنظّم علاقة الشركاء مع بعضهم بشكل ضمني، حيث لا تملك هذه الشركة الشخصية القانونية التي تتمتّع بها الشركات الأخرى.

الشركة المساهمة

إنّ الشركة المساهمة هي شكل من أشكال إنشاء الشركات حيث تنحصر مسؤولية الشركاء في حدود الحصص الخاصّة بهم، أي أنّ تقسيم الأرباح وتوزيع الخسائر وتعيين المدراء وغير ذلك من التفاصيل تعود إلى أحجام الحصص الخاصّة بالأفراد، حيث يساهم كل فرد بقدر الحصّة التي يملكها من الشركة، أي الشخص الذي يملك الحصّة الاكبر سيملك التأثير الأكبر، ولكن في المقابل سيتحمّل المقدار الأكبر من الخسائر في حال حدوثها.

بعد التعريف ببعض أنواع الشركات المتوفّرة وتحديد المزايا والسلبيات لكل نوع من أنواع الشركات، هناك مجموعة من البنود التي يجب تحديدها أثناء كتابة العقود للشركات.

بنود كتابة العقود للشركات

أطراف العقد

نرى أهمّية هذا البند بشكل أساسي أثناء كتابة عقود البيع الشراء، فعادةً ما يكون الطرف الأول بائع والثاني عبارة عن مشتري، ولكن بالنسبة للشركات فإنّ الأمر مختلف قليلًا، فعلى سبيل المثال في حال كانت الشركة هي شركة تضامن، فإنّ الطرف الأول يكون طرف أول متضامن والطرف الثاني يُعَبّر عنه بطرف ثاني متضامن، ولكن في حال كانت شركة توصية بسيطة فمن الضروري وجود شريك متضامن إلى جانب شريك أو أكثر موصي، وغير ذلك من الشركات، لذا عند كتابة العقود للشركات من الضروري جدًا تحديد أطراف العقد بدقّة.

رأس المال

من الضروري ذكر رأس مال الشركة أثناء كتابة العقود للشركات، وذلك لكي يعلم كل شريك من الشركاء مقدار رأس المال الذي يعود إليه، لذا من الضروري تثبيت هذا البند في العقود وذلك لحفظ حقوق جميع الشركاء.

الأرباح والخسائر

بالنسبة للشركات التجارية لا يوجد احتمالات كثيرة عند الحديث حول الأرباح، فإمّا أن تربح الشركة وتحقّق مبالغ مالية وإمّا أن تخسر، وحتى نحفظ حقوق جميع الأطراف المشاركة في تأسيس الشركة يجب كتابة هذه التفاصيل أثناء كتابة العقود للشركاء، ففي حال خسرت الشركة هل تُوَزّع الخسائر على الجميع بالتساوي أو بحسب نسبة المساهمة لكل شخص؟، وكذلك الأمر بالنسبة للأرباح، ففي حال حقّقت الشركة الأرباح كيف سيتم تقاسمها؟ هل سيتم توزيع الأرباح من البداية أم ستقوم إدارة الشركة بخصم التكاليف ومن ثم يُوَزّع الباقي على الأطراف؟

يعتبر هذا البند أساسي جدًا عند كتابة العقود للشركات وذلك حتى يحفظ جميع الأطراف حقوقهم بطريقة قانونية سليمة.

حظر المنافسة

بعد تأسيس الشركة من الممكن أن تحقّق نجاحًا باهرًا لذا من المحتمل أن يشعر أحد الشركاء بالطمع حيال ذلك، لذا قد يفكّر بالعمل بنفس المجال لحسابه الشخصي، وخاصّة إن كان الشريك هو الذي يدير تفاصيل العمل اليومية، فكما نعلم جميعًا فإنّ معظم الشركات اليوم تعتمد على مجموعة من الأشخاص الذين يستثمرون أموالهم في الشركة والذين لا يتدخّلون بشكل حقيقي بتفاصيل العمل اليومية، ولكن في المقابل يكون لدينا شخص أو اثنين وهما الذين يقومون بالعمل الأساسي الذي يدر الأرباح، لذا حتى لا يحصل أي مشاكل لاحقًا ويقوم هؤلاء الأشخاص المسؤولين عن العمل اليومي بالعمل لحسابهم الشخصي من الضروري جدًا كتابة بند حظر المنافسة.

الأمر الذي يمنع الأشخاص المشاركين بتأسيس الشركة من العمل في ذات المجال لحسابهم الشخصي الأمر الذي يحمي الشركة من أخطار المنافسة وخاصّة في حال كانت الشركة تعمل في قطّاع جديد غير معروف على نطاق واسع.

التنازل والانسحاب

لا أحد يعلم تمامًا ماذا يمكن أن يحدث في المستقبل، لذا أثناء كتابة العقود للشركات من الضروري جدًا التفكير بجميع التفاصيل المحتملة مسبقًا، أي في حال رَغِبَ أحد الشركاء ببيع حصّته أو الانسحاب لأسباب مختلفة، من الضروري جدًا وجود مجموعة من البنود التي تنظّم هذه الحالة، حيث لا يمكن للطرف الذي يرغب بالانسحاب أن يبيع حصّته أو يتنازل عنها لشخص جديد لم يشارك في تأسيس الشركة، وذلك لما له من آثار سلبية على آلية سير العمل في الشركة، فمن الممكن أن يكون الشخص الجديد مختلفًا ويحمل آراء وأهداف مختلفة تختلف عن رؤى الشركاء الأساسيين، لذا من الضروري جدًا تحديد آلية الانسحاب والتنازل عن الحصص أثناء كتابة العقود للشركات.

الوفاة

من المحتمل جدًا أن تحدث حالة وفاة لأحد الشركاء المؤسّسين، لذا من الضروري جدًا تحديد ماذا سيحدث لحصّة الشخص المتوفّي أثناء كتابة العقود للشركات، فقد ترغب بعض الشركات بإنهاء الشركة أو نقل حصّة الشخص المتوفّي لأحد الورثة، أو يقوم كل شريك بتحديد آلية التصرّف بحصّته بعد وفاته بشكل منفصل.

في النهاية علينا القول أنّ كتابة العقود التجارية هي واحدة من أعقد الأشياء التي على جميع الشركات خوضها ومن الضروري جدًا الانتباه لجميع التفاصيل وتحديدها أثناء كتابة العقود التجارية، لذا من الضروري اللجوء إلى مكتب محاماة خبير قادر على أداء المهمّة على أفضل وجه، وبالنسبة لكتابة عقود الشركات فيمكنكم التواصل مع  مكتب تركي محمد التميمي الذي يملك سنوات طويلة من الخبرة في كتابة العقود للشركات.

المزيد
خدمة العملاء